اليد المباركة

بحسب مراجع قديمة، تم دفن جثمان القدّيس يوحنا المعمدان في سبسطية التي تبعد ١٢كلم شمال-غرب نابلس في فلسطين.

أثناء زيارة الإنجيلي لوقا إلى سبسطية، قُدمت له اليد اليمنى للقدّيس يوحنا المعمدان، اليد التي عمّد بها الرّب يسوع المسيح، فأخذها معه إلى مدينته الأم أنطاكية.


Epiphany في زمن الفتح الإسلامي لأنطاكية، عُهد ألى شمّاس يُدعى أيوب بنقل يد القدّيس من أنطاكية إلى خلقيدونية، وذلك بطلب من الإمبراطور قسطنطين السابع المولود على البرفير Porphyrogennetos (٩٤٥- ٩٥٩م).
 


في العام ٩٥٦م، عشيّة عيد الظهور الإلهيّ، تم نقل اليد المقدّسة إلى القسطنطينيّة لتوضع في القصر الإمبراطوري، وكان الشعب يتبارك منها في عيد القدّيس يوحنا المعمدان.


 
في العام ١٢٠٠م، ومع دخول الصليبيّين إلى أنطاكية والمنطقة، أهدى الأمبراطور اللاتيني الفرنسي بلدوين الثاني BaldwinII) 1280-1273) جزءًا من رفات القدّيس إلى رئيس دير في فرنسا تابع لرهبان السيستاريين Cistercians.

في العام ١٤٥٣م بعد سقوط القسطنطينيّة، أمر السلطان العثماني محمد الفاتح بوضع كلّ الذخائر المقدّسة في خزانة السلطنة العثمانيّة وأُغلق عليها وأعتبرت ملك السطنة ولا تفتح إلّا بأمر من السطان مباشرةً.

في العام ١٤٨٤م أعطى إبن السلطان بيازيد يدَ القدّيس يوحنا إلى فرسان جزيرة رودُس ليكسب ودّهم، وكان ذلك على أثر تحالف شقيق بيازيد معهم. وقام فرسان رودوس بنقل يد القدّيس إلى جزيرة مالطا حيث أقاموا قاعدتهم هناك.

عندما أصبح التسار الروسي بولس الأوّل ( ١٧٩٦-١٨٠١م) زعيم فرسان مالطا، تم نقل يد القدّيس يوحنّا وجزء من عود الصليب المقدّس، وأيقونة Philermos لوالدة الإله (من جزيرة رودس، عيدها في ١٢ تشرين الأوّل) إلى روسيّا، أوّلًا إلى كنيسة Gatchina، ثم إلى كنيسة أيقونة الرّب يسوع "غير المصنوعة بيد" الموجودة في القصر الإمبراطوري الشتويّ، وأقيمت في هذه المناسبة خدمة ليتورجيّة عظيمة جدًا.

وقد ذُكِرَ أنّ جزءًا من يد القدّيس يوحنا المعمدان موجود في دير صربي في مونتينيغرو، وجزء آخر موجود في إسقيط تابع للكنيسة الرومانية في جبل آثوس.

ha كما أنّ أحد الأجزاء معروض حاليًّا في تركيا، في العاصمة اسطنبول في متحف “Topkapi Soray” داخل علبة زجاجيّة، إذ كان هذا المتحف قصر السلاطين العثمانيين، وهو كما ذكرنا سابقًا، من كنوز السلطنة العثمانية بعد سقوط القسطنطينية.

وفي الحقيقة، لا يعرف أحد تحديدًا كيف حصَل دير Dionysiou في جبل آثوس على جزء من يد القدّيس يوحنا. كلّ ما هو معروف أنّه في مطلع القرن التاسع عشر، كان بحوزة مستشار بروسيا Prussia في القسطنطينيّة John Frangopoulos جزءًا من يد القدّيس يوحنا المعمدان مطعّمٌ بالجواهر. وفي العاشر من شهر شباط عام ١٨٠٢م، قام رئيس هذا الدير بجلب الذخائر أو استرجاعها إلى دير Dionysiou.
ويحتفل هذا الدير في الأحد الرابع من الصوم الكبير بهذا الحدث العظيم.

للقدّيس يوحنا المعمدان في القسطنينية فقط ٣٦ كنيسة ودير على اسمه، من أشهرهم دير الستوديون Studion، كما أنّ في باترا اليومانيّة ديرًا مشهورًا على اسمه، وأديرًا أخرى كثيرة.
 

للقدّيس يوحنا المعمدان خمسة أعياد على مدار السنة وهي على الشكل التالي:

* تذكار مولده في 24 حزيران.

* تذكار قطع رأسه  في 29 آب.

* تذكار الحبل به في 23 أيلول.

* تذكار العيد الجامع في 7 كانون الثاني.

* تذكار وجود أوّل وثاني لهامته في في 24 شباط.

* تذكار ثالث لوجود هامته في 25 آيار.

 
 


فبشفاعة القدّيس يوحنا المعمدان يا مخلّص خلّصنا.