مدرسة الآسية – جرمانا
تأسست مدرسة الآسية – جرمانا في سنة 2002 وذلك تلبية لاحتياجات أبنائنا الذين أخذوا بالتوافد إلى منطقة جرمانا وازداد عددهم جداَ. ونظراً لعدم وجود مدرسة خاصة قريبة تابعة للبطريركية، فقد صدر توجيه من المغبوط الذكر المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع لإنشاء هذه المدرسة. اتخذت المدرسة اسم "الآسية" تيمناً بالمدرسة الأولى للبطريركية التي أسست عام 1635 في باب توما، وصدرت التراخيص والمراسيم الخاصة بذلك. تضم المدرسة اليوم المراحل التالية: حضانة وحلقة أولى (ابتدائية) وحلقة ثانية (إعدادي)، بينما يجري العمل اليوم مع وزارة التربية لاستعادة رخصة المرحلة الثانوية.
أقبل العام الدّراسيّ الجديد (2015 – 2016) ففتحت مدرسة الآسية بجرمانا أبوابها لتحتضن أبناءها الطلبة بكلِّ حبٍّ وأملٍ أن ينهلوا من روافدها العلم والمعرفة ويسيروا بمراكبهم إلى شواطئ النّجاح والتفوّق وقد استلم دفة القيادة إلى برِّ التميّز العلميّ نخبةٌ من المعلمين والمعلمات اتّصفوا بحسن القيادة والكفاءة العالية.
وحرصاً منّا على المحافظة على سويّة العمل التربويّ وراحة طلابنا توسّعت المدرسة ببناء طابق جديد مكتمل بجميع مرافقه وبهذا أصبح عدد الشّعب من الصّفّ الأول إلى الصّفّ التّاسع ثلاث شُعَبٍ صفيّةٍ لكلّ مستوى تعليميّ، بالإضافة إلى قسم الرّوضة الذي يحتوي على أربع شعبٍ، وقسم البيبي روز.
وبما أنّنا نسعى للأفضل فنحن نتطلّع لإنشاء منشأةٍ مكتملةٍ وذلك بإضافة قسم للمرحلة الثّانوية في المدرسة على قطعة أرضٍ ملاصقةٍ لها لنساعد الأهالي الكرام بتوفير هذه الخدمة لهم ولأبنائهم فتكون مدرستنا هي المدرسة الخاصّة الأولى في جرمانا المكتملة بمراحلها التعليميّة كافّةً.
وبالحديث عن مدرستنا لابّد أن نلفت عناية الأهالي إلى أن الإدارة الكريمة ونظراً للأوضاع المعيشيّة الصّعبة التي نعيشها تواصل وللسنة الخامسة على التّوالي برنامج المنح المدرسيّة والذي يهدف إلى المساعدة في دعم الأقساط المدرسيّة وهذا البرنامج مؤلّف من قسمين:
القسم الأول: هو المساعدة في دعم الأقساط ماديّاً وبشكلٍ مباشرٍ عبر تقديم منحةٍ مدرسيّةٍ، وخاصةً للمتفوقين منهم.
القسم الثاني: فيكون بالاعتماد على مهنة ولي الأمر: (كالنجارة، الحدادة والتمديدات الصحيّة والكهربائيّة .. وإلخ).
فتعتمد المدرسة على أولياء الأمور بما تحتاجه من أعمال الصيانة للمدرسة وبذلك يتمّ دفع جزءٍ من أجر الخدمة للقسط المدرسيّ.
الأعمال التي تم إنجازها في المدرسة:
1- إنشاء مكتبة جديدة للمدرسة تضم كتب متنوعة ثقافية – دينية – تربوية – علمية. مع قاعة صغيرة للمطالعة وخمسة أجهزة كومبيوتر حديثة للمطالعة الالكترونية المشفرة. ويتم تغذية المكتبة بالمراجع والكتب بشكل متواصل.
2- العمل على الانتهاء من برنامج الأتمتة لتصبح المدرسة مواكبة للحداثة بشكل كامل.
3- تحديث مخابر الكومبيوتر للحلقة الأولى والثانية بأحدث الأجهزة.
4- تحديث وتوزيع أجهزة كومبيوتر على مكاتب الإداريين وغرف المعلمين ضمن برنامج أتمتة العمل الإداري في المدرسة.
5- إنشاء قاعة للفنون ولإقامة المعارض الفنية المدرسية.
6- الانتهاء من إكساء وتجهيز قاعة المسرح والاجتماعات.
7- تنظيم نشاط مسائي وهو عبارة عن:
معهد لتعليم الموسيقى بإشراف أساتذة مختصين ويضم حوالي 35 طالب وطالبة.
معهد رياضي (كرة سلة) بإشراف مدربين وأساتذة مختصين ويضم حوالي (100) طالب وطالبة.
8- إعداد دورات تدريبية وتثقيفية للكادر الإداري والتعليمي في المدرسة:
- إعطاء دورات في التنمية البشرية وتحديث طرق التعليم وأساليب الإيضاح واكتشاف المواهب وتنمية الشخصية والإدارية.
- إعداد دورات في ICDL لرفع المستوى العلمي ومواكبة برنامج الأتمتة في المدرسة.
وفي الختام لابّد من الإشارة إلى أنّه وبفضل العناية الإلهيّة والعمل الدؤوب والتّعاون في مدرستنا فقد حقّقت نجاحاً باهراً بنسبة 100 ٪ للعام الدّراسيّ (2014 – 2015) وهذا هو أملنا والهدف الذي نسعى دائماً لتحقيقه.
كلمة (الآسية) تطلق على نوع من الأشجار ذو الرائحة الجميلة، وأيضاً تعني البنيان المتين. وبما أننا نعمل على بناء المجتمع وهذا العمل لا يتوقف لتبق المدرسة مواكبة للحداثة وتحافظ على رسالتها المسيحية والتربوية وتفوح رائحتها كالشجرة العطرة.