بيان صادر عن بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم…
"الصديق كالنخلة يزهر وكالأرز في لبنان ينمو"
وفي جوار الأرز الخالد اختارت الأم سلام قدسية أن تقدّس حياتها وحياة أحبّتها في كنيسة أنطاكية بعَرف الصلاة. اليوم تودّع كنيسة أنطاكية الأم سلام التي لبّت نداء الرّب إلى دنياه، كما لبّت يومًا ما دعوته إلى الحياة الملائكيّة في خمسينيات القرن الماضي.
هي من جيل الرعيل الأوّل الذي تنشق عطر القداسة وأفاحها في أديار الكرسيّ الأنطاكيّ، وترجمها طاعةً وفقرًا وعفًّة، فأحال تلك الأديار واحاتٍ روحيّةً يرودها كلّ متعطش ليسوع في أيامنا.
في موسم رقاد العذراء مريم، تنعي بطريركيّة أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الأرثوذكس نفسًا سلاميًّة كرّست للرّب حياةً فأنبضت حلاوة العيش معه في قلوب كثيرين. وهي اليوم، إذ تعزّي عائلتها الروحيّة، راهبات دير مار يعقوب دده، وعائلتها بالجسد، تعزّي نفسها وهي عائلتها الكبيرة بمثل هذه الغراس النيّرة التي شربت من مَعين الكنيسة المقّدّسة ونمت لتضم تحت أغصانها كلّ من لفحته المحبّة الإلهيّة.
المسيح قام، حقاً قام.