القدّاس الإلهي - البلمند
البطريرك يوحنا العاشر من البلمند:
"لضرورة تجسيد الوحدة الكنسية وتفعيلها"
أقام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر القداس الإلهي في دير سيدة البلمند. وشاركه في الخدمة المطارنة الياس كفوري (صور وصيدا)، أنطونيوس شدراوي (المكسيك)، سرجيوس عبد (تشيلي)، دمسكينوس منصور (البرازيل)، سلوان موسي (الأرجنتين)، أفرام كرياكوس (طرابلس)، جوزيف زحلاوي (أميركا الشمالية)، والأساقفة كوستا كيال، غريغوريوس خوري ونيقولا أوزون، ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة. وضم القداس الوزراء والنواب السابقين الأرثوذكس.
وقبل الدورة الصغرى رقى غبطته الأب فيليب هال من المعتمدية الأنطاكية من المملكة المتحدة وإيرلندا إلى رتبة الأرشمندريتية.
وفي عظته تطرق البطريرك إلى أهمية الوحدة الكنسية في الظروف التي تشهدها المنطقة. وأكد على أهمية مبدأ ترابط الأبرشيات الأنطاكية وتشاركها. وشدد على أن الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية جسدٌ واحدٌ. وألم عضوٍ فيه ألمه كله وفرح عضو منه فرحه كله. ونوه البطريرك إلى ضرورة تجسيد هذه الوحدة بشكل ملموس تتفاعل فيه كل الأبرشيات وطناً وانتشاراً.
وأكد أن الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية هي جسر تلاق بين الجميع. وهذا هو دورها التاريخي ورسالتها التاريخية وخصوصاً في هذه الأيام الصعبة التي تغلي فيها المنطقة بمنطق التكفير والإرهاب الغريبين عن واقعها.
وتطرق غبطته إلى قضية المطرانين المخطوفين، مطراني حلب، يوحنا ابراهيم وبولس يازجي التي تجسد قضيتهما معاناة كل المخطوفين والمهجرين والمتضررين. وذكر بأسف وبلَوم أن ساتلايتات العالم التي تسبر عمق الفضاء والأرض تصمت، وللأسف، ولا ترى شيئاً عن قضية مطراني حلب وسط صمت دولي معيب.
وعرج البطريرك في كلمته إلى ذكرى البطريرك الياس الرابع الذي رقد في مثل هذا اليوم من عام 1979.
ونوه إلى أن المجمع الأنطاكي المقدس سيبتدئ دورته القادمة نهار الثلاثاء 23 حزيران وسيحتفل بالانطلاقة الرسمية للمركز الارثوذكسي الأنطاكي للإعلام نهار الخميس 25 حزيران في أوديتوريوم الزاخم في جامعة البلمند. يذكر أن المركز المذكور يأتي ترجمةً عملية لبعض التوصيات التي خرج بها مؤتمر الوحدة الأنطاكية في حزيران 2014 ويجسد بالتالي الأهمية التي تعطيها بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للإعلام.
وفي نهاية القداس أقيمت صلاة النياحة لراحة نفس البطريرك الياس الرابع وشارك فيها مطارنة الكرسي. كما رفعت الصلوات من أجل الاستقرار في لبنان والسلام في سوريا.