ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر



“ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر” (متى٢٥:١).

بعض الناJosephس يُخطئ في تفسير هذه الآية زاعمًا أن يوسف خطيب والدة الإله مريم أقام علاقة مع والدة الإله كزوجة له بعد ولادتها ليسوع، وبالتالي يكون للرّب يسوع المسيح إخوة في الجسد.

ويبنون زعمهم هذا على كلمتي “حتى” و “بكر”، ويدعمونه بعبارة “إخوة يسوع” التي ترد في الإنجيل.

 

كلمة حتّى:

١- أوّلًا، لغويًّا: سَواءٌ في اللغة العربيّة أو في اليونانيّة التي كُتبت فيها الأناجيل والرسائل، كلمة "حتّى ἕως οὗ" لا تعني بالضرورة انتهاء أو توقّف الحالة التي قبلها.

مثلًا: “عيوننا نحو الرّب إلهنا حتّى يترأف علينا” (مز٢:١٢٣). فهل نتوقّف عن طلب الرحمة من الله بعد أن ننالها؟ بالطبع لا.

وفي الكتاب المقدّس أمثلة كثيرة على هذا النحو.

٢- ثانيًّا، تمسّك الكنيسة ببتوليّة والدة الإله ليس تحقيرًا للزواج ولا نظرة إلى العلاقة الزوجيّة الطاهرة كأنّها دنسة. 
على العكس، الكنيسة تقدّس الزواج وتباركه، وهو سرٌ قائمٌ فيها بحد ذاته. وباكورة عجائب الرّبّ يسوع المسيح كانت في تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل.

وإنّما التمسّك ببتوليّة العذراء هو شهادةٌ حقيقيّةٌ وصادقةٌ لما كانت عليه مريم إنطلاقًا من رغبتها بتكريس نفسها بالكليّة منذ صغرها، روحًا وجسدًا، لخالقها.

كلمة بكر:

البكر هو فاتح الرحم أي الولد الأول، وليس من الضرورة أبدًا أن يتبعه إخوة أو أخوات (عدد١٥:١٨).

 

ملاحظة

عبارة “إخوة يسوع”، لا تعني بالضرورة إخوة في الجسد، فهي في اللغة السامية تشير إلى القربى وحتّى الرفقة.