في أي عمر فقدن العذريّة؟
انتشر فيديو على مواقع التواصل منذ فترة يسأل فيها شاب أمريكي مجموعة من الفتيات الأمريكيّات السؤال التالي:
في أي عمر فقدن العذريّة؟
في حال طُرِحَ سؤالٌ مُشابه في الشرق تقوم القيامة، ولكن هذا لا يعني أن الموضوع لا يعنينا بسنّ مبكرة.
فهو تحدّ أمام مفاهيم مزيّفة للحريّة تنهال علينا كلّ يوم وتجتاح عقول أولادنا.
بالعودة إلى الفيديو، لم تشعر الفتيات بخجل في الإجابة، والمؤسف انّ الفتيات أجبن أنّهن فقدن عذريتهن بسنّ مبكرة، واحدة قالت إنها فقدت عذريتها في سن ال١٤، والأخطر عندما سئلت الفتيات مع من؟ قلن: مع شخص لم يشعرن بأي رابط عاطفي تجاهه.
نعم، غالباً ما تتعلّق الفتيات في عمر المراهقة بالشاب المميّز، هذا لأنّ الفتيات في هذا العمر بنسبة عالية لَسْن بناضجات وهنّ تحت تأثير الكثير من المشاهد والأفلام والكليبات والصور في ظل غياب رقيب وعدم وجود مرافقة من الأهل في كثير من الأحيان دون أي تعميم طبعًا.
جميع الفتيات اللواتي أجبن في الفيديو، كنّ نادمات على فعلتهنّ، وهي رسالة الى جميع الفتيات المراهقات أن يَعِينَ خُطورة فقدان العذريّة، وكم من الفتيات في الغرب يلجأن إلى الإجهاض لإخفاء حبلهنّ.
مؤسف بالفعل، بخاصةٍ بعد تشريع الإجهاض في عدّة دول.
هناك قصة حصلت مع طبيب نفساني في فرنسا، جاءته أمّ وابنتها وكان الإحباط واضحًا على وجه الوالدة، تفاجأ الطبيب انّ الامّ محبطة لأنّ ابنتها وهي في عمر ال ١٨ وما زالت عذراء، وأنّ هذا يؤثّر في شخصيّة الفتاة أمام اصدقائها في الجامعة أو في المدرسة.
ويبقى للأهل الدور الأكبر في مرافقة الأولاد وحمايتهم من الانحرافات، وذلك عبر:
- مرافقة الأهل لأولادهم وعدم الغياب عنهم وضرورة التحادث معهم في كل مراحل نموّهم.
- الانتباه وشرح خطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاطىء.
- تحذير الأولاد من إرسال صور حميميّة لهم وتبادلها بعضهم مع بعض.
- انتباه الأهل لما يشاهده أولادهم من أفلام وصور وما شابه، بخاصة أن المواد الإباحيّة تُدَمِّر القدرة على الإحساس بمشاعر مختلفة.
- إلتزام الأهل بكلمة الله وعيش الإنجيل ليكونوا مثالًا صالحًا لأولادهم.
- تربية الأهل لأولادهم على المفاهيم الحقيقيّة المسيحيّة التي تعطيهم الأمان والسلام.
- إعطاء الأهل لأولادهم من صغرهم بجرأة ووعي، وعلى مراحل، الثقافةَ الجنسيّة الواعية التي تحميهم من خدع هذا الدهر.
- الاستعانة بأختصاصيّين في مجال التربية إذا احتاج الأهل لذلك.
- صلاة الأهل لأولادهم.
- في حال وقوع أي مشكلة، لا سمح الله، ضرورة معالجتها بوعي ومسؤوليّة.
2024-12-15
15-12-2024 كلمة البطريرك يوحنا…
2024-12-16
البطريرك يوحنا العاشر يستقبل…
2024-12-18
اجتماع البطاركة ورؤساء الطوائف…
2024-12-18
دليل الكرسيّ الأنطاكي ٢٠٢٥
2024-12-20
الرسالة الرعائية ميلاد 2024