غبطة البطريرك يوحنا يصل إلى اللاذقية



2024-05-25
غبطة البطريرك يوحنا يصل إلى اللاذقية ويقيم صلاة الشكر ويؤكد :"
جئنا لنزلزل الدنيا بصرخة المسيح قام ".
اللاذقية، ٢٥ أيار ٢٠٢٤
 
اللاذقية بأرضها، وشعبها، بسهولها وجبالها، ببحرها وسمائها، قالت أهلاً وسهلاً بابنها البار غبطة البطريرك يوحنا العاشر الكلي الطوبى والجزيل الاحترام.
بهذه الكلمات وبدعوة من راعي أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس سيادة المتروبوليت أثناسيوس( فهد)؛ وصل غبطة البطريرك يوحنا العاشر إلى مدينة اللاذقية في زيارة رعائية تحمل محطات نهضوية هامة في تاريخ الأبرشية.
على وقع قرع الأجراس، وحملة الأعلام الكنسية، واللافتات المرحبة وعزف فرق الكشافة، استقبلت مدينة اللاذقية بسائر أطيافها غبطة البطريرك يوحنا العاشر في مسيرة شعبية زينتها التراتيل والأناشيد التي عانقت فرح القيامة.
بعد الاستقبال، أقام غبطته صلاة الشكر في كاتدرائية القديس جاورجيوس بمشاركة السادة المطارنة: أثناسيوس فهد( اللاذقية)، باسيليوس منصور( عكار)؛ سلوان أونر( بريطانيا)؛ نقولا بعلبكي ( حماه)؛ افرام معلولي( حلب والاسكندرون) غريغوريوس خوري( حمص)؛ أنطونيوس سعد ( حوران ) والسادة الأساقفة: رومانوس الحناة، موسى الخوري، ديمتري شربك، يوحنا بطش، أرسانيوس دحدل، موسى الخصي، ولفيف من الٱباء الكهنة والشمامسة.
حضر الصلاة من الجانب الرسمي كل من السيد محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال، أمين فرع الحزب الرفيق هيثم اسماعيل، رئيس اللجنة الأمنية اللواء نزار يونس، قائد شرطة المحافظة اللواء عبدو يوسف، أمين فرع الجامعة للحزب الدكتورة ميرنا أحمد دلالة، رئيس جامعة تشرين الأستاذ الدكتور بسام حسن ، رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب، رئيس مجلس المدينة المهندس حسين زنجرلي، المحامي العام القاضي باسم سعيد، رؤساء الافرع الأمنية والقيادات الامينة والعسكرية وأعضاء مجلس الشعب، وأعضاء مجالس الفرع والمحافظة والمدينة.
أما من الجانب الكنسي والديني فحضر كل من المطارنة جاورجيوس خوام (الروم الكاثوليك)؛ مكار أشكاريان ( الأرمن الارثوذكس)؛ والمونسينيور أنطوان شبير( الموارنة)، مدير الأوقاف فضيلة الشيخ د.محمد عليو، ولفيف من أصحاب الفضيلة والقساوسة والٱباء الكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس، وهيئات، جمعيات، مدارس الأحد، لجان كنسية، دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في اللاذقية، أخويات، وجموع غفيرة من المؤمنين.
بعد الصلاة، ألقى المطران أثناسيوس( فهد ) كلمة رحب فيها بغبطته والوفد المرافق قائلاً:"
شاءكم الله يا صاحب الغبطة أن ترتقوا هذا العرش الرسولي العظيم بكل مسؤولياته في ظروف ولا أصعب، بحيث مرت علينا غيمة الإثم هذه والتي أتت من عالم شرير، وأرخت بذيولها على سوريا وشعبها وما زالت، ولكن هيهات ونحن أبناء المجد الذي يشهد على تاريخنا الزاهر.".
تابع سيادته:"
أنتم يا صاحب الغبطة، بحكمتكم وعلمكم ومحبتكم للوطن والإنسان، وصبركم الكبير، واتكالكم على ربكم تسهرون على ما أؤتمنتم عليه، وتقودون الدفة إلى الطريق الصحيح، واعتمدتم طريق الحوار والانفتاح، نعم يا صاحب الغبطة أن سوريا قد صورت للعالم أجمل لوحة فسيفساء بشرية، هذه اللوحة الفنية بالديانات والمذاهب التي انصهرت بلوحة واحدة اسمها سوريا، كما أن كنائسنا تهتف اليوم وتقول:" نور المسيح فليضيء للجميع"؛ وان نور المسيح ليس فروضاً عادية وليس حروفاً شرعية، هو فيض حب يغمر الجميع، هو درب الحق والحياة".
وختم:" نشكركم يا صاحب الغبطة لأنكم ساهمتم وبادرتم إلى دعمنا لإتمام أعمال الترميم في كاتدرائية القديس جاورجيوس واسمحوا لي أن أقدم لغبطتكم هذا الثوب الكهنوتي تذكاراً لهذه الزيارة التاريخية".
بعدئذ، كانت كلمة للسيد محافظ مدينة اللاذقية عامر اسماعيل هلال رحب فيها بغبطته بمدينة اللاذقية حيث الكل على دين واحد، هو دين الله، مهما تعددت الأديان والمذاهب، اللاذقية التي تتميز بمحبة الٱخر والانتماء للوطن، وبالتالي أن اللاذقية تعتز بأن البطريرك يوحنا العاشر هو ابن هذه الأرض."
كما نوه بالدور الرعائي والاجتماعي الذي يقوم به المطران أثناسيوس في سبيل الكنيسة وشعبها المؤمن.
من ثم، رد غبطة البطريرك يوحنا بكلمة جوابية شاكراً وقائلاً:"
نطل اليوم في هذا الموسم القيامي البهي، نطل لنجدد ونكرس كاتدرائية القديس جاورجيوس، نطل من هنا لنقول إننا توأم هذه الأرض التي نحب والتي نعشق، نطل من هذه الكنيسة التي تنفض عنها ركام الزلزلة، نطل لنزلزل الدنيا بصرخة " المسيح قام".
أضاف غبطته:"
نطل اليوم لنرفع الصلوات من إجل الذين قضوا في زلزال العام ٢٠٢٣، وأخاطب فيكم أيها الراعي الجليل أثناسيوس كل أبرشية اللاذقية وكل من سبق في رعاية دفة هذه الرعية، وأخاطب فيكم هذا الشعب المحب لله الذي أراد أن يكون فصحه فصحين، أخاطب فيكم تاريخ هذه الأبرشية وكل من تعاقب عليها، وكل نفس قيامية، بورك شعب اللاذقية، ومن هذه الأرض المقدسة نبعث تحية سلام للمطران بولس( يازجي) الذي كان خادماً لهذه الرعية، وتحية سلام للمطران يوحنا( ابراهيم) اللذين سوية على صليب المسيحية في هذا الشرق في عامهما الحادي عشر وسط هذا الصمت المطبق بحقهما.".
تابع:"
جئنا لنسمع العالم صوتنا بأنه قد ٱن الاوان لجلجلة سوريا أن تنتهي، ٱن الاوان لرفع الحصار عنها، نحن لم ولن نحلم بالهجرة، ارفعوا سياسة التجويع الٱثم، لذلك نصلي اليوم من أجل سوريا وفلسطين وغزة والقدس ولبنان وسائر المنطقة سائلين الرب أن يزرع سلامه في هذه الديار المقدسة ونؤكد أننا ههنا ثابتون راسخون ومتجذرون".
في ختام كلمته، قدم غبطته أيقونة السيدة العذراء للمطران أثناسيوس عربون محبة وتقدير.
بعد الصلاة، أزاح غبطته الستارة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لترميم كاتدرائية القديس جاورجيوس .
ثم توجه إلى دار المطرانية حيث استقبل المهنئين ملتمسين بركته الأبوية.