حوار بين رامي وكاهن رعيّته: رقاد والدة الإله



حوار بين رامي وكاهن رعيّته:
 
- رامي:
أبونا، في طروباريّة عيد رقاد السيّدة العذراء نقول "لأنَّكِ انتقلتِ إلى الحياة"، هل هذا يعني أن والدة الإله قامت مثل الرب يسوع المسيح مِن بين الأموات؟
 
- الكاهن:
لا رامي، يسوع قام بسلطان ذاته أي بطبيعته الإلهيّة لأنّه إله كامل وإنسان كامل، بينما والدة الإله هي إنسانة مثلنا تمامًا، فهي قبلت بملء حرّيتها دعوة الله لها، وحبلت بالروح القدس، وعاشت حياةً طاهرة عفيفة بتواضع كبير. وهي مثال لنا جميعًا لنقتدي بها. وعندما رقدت أقامها الربّ يسوع إليه.
 
- رامي:
لماذا إذًا نقول انتقلت، أبونا؟
 
- الكاهن:
الجواب موجود في الطروباريّة نفسها،  وهو "بما أنَّكِ أمُّ الحياة".
 
هذا معناه، الذي حَبلت به هو الرّبّ يسوع المسيح، وبالتالي سكنت الحياة فيها لأن يسوع هو الحياة، وهي أحبّته كثيرًا لأنّه إلهها أوّلًا، وعندما رقدت نقلها إليه. بهذا المعنى انتقلت.
 
- رامي:
أبونا، ولماذا نقول رقدت وليس ماتت؟
 
- الكاهن:
لأن يسوع بقيامته مِن بين الأموات غلب الموت، وعندما يسكن الرب فينا لا نموت، بل نرقد ويقيمنا إلى الحياة الأبديّة معه. أليس هو الذي قال لإخت لعازر:"أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا" (يو٢٥:١١).


- رامي:
شكرًا كثيرًا أبونا، سأنقل بدوري أيضًا هذا الشرح للآخرين.