تذكار مولد النبيّ السابق المجيد…
تذكار مولد النبيّ السابق المجيد يوحنّا المعمدان :
يروي الإصحاح الأوّل من إنجيل لوقا خبر ميلاد النبيّ يوحنّا المعمدان.
والداه هما زكريا الكاهن وأليصابات. كلاهما من سبط لاوي .زكريا من فرقة أبيّا وأليصابات من بنات هرون ونسيبة والدة الإله.
ملاحظة: فرقة أبيّا هي الثامنة من الفرق الكهنوتيّة الأربع والعشرين التي توّلت خدمة الهيكل بالتناوب، أسبوعاً لكل فرقة.
كان زكريا وأليصابات بارّين أمام الله. لكنْ لم تكن لهما ذريّة لأنّ أليصابات كانت عاقرًا. وتقدّمت بهما الأيّام. رغم ذلك لم يكفّ زكريا عن الطلب إلى الله، لإيمانه برحمة وتعطّف الله وكثرة عطاياه.
فبينما كان زكريا يقوم بأداء الخدمة في نوبة فرقته أمام الله في الهيكل، على حسب عادة الكهنوت، أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الربّ ويبخّر. وقف أمام مذبح البخور محجوبًا عن أعين جمهور الشعب وهم يصلّون خارجًا وقت البخور. في تلك اللحظات تراءى له ملاك الربّ واقفًا عن يمين المذبح. اضطرب زكريا لمرأى الملاك ووقع عليه خوف.
لكن الملاك طمأنّه: «لا تخف يا زكريا لأنّ طلبتك قد سُمعت وامرأتك أليصابات ستلد ابنًا وتسمّيه يوحنّا».
وتابع الملاك فقال لزكريا: «إنّه يكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته لأنّه يكون عظيمًا أمام الربّ وخمرًا ومُسكرًا لا يشرب. ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس. ويرّد كثيرين من بني إسرائيل إلى الربّ إلههم ويتقدّم أمامه بروح إيليا وقوّته ليردّ قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكي يهيئّ للربّ شعباً مستعداً» (14:1-17).
شكّ زكريا بكلام الملك فأُخرِس إلى اليوم الذي تحقّق فيه مولد يوحنا.
فلمّا تمّت أيام أليصابات ولدت ابناً وسمع جيرانها وأقرباؤها أنّ الربّ عظّم رحمته لها ففرحوا معها. وفي اليوم الثامن جاؤوا ليختتنوا الصبيّ وأرادو أن يسمّوه باسم أبيه زكريا. فأجابت أمّه وقالت: لا بل يُسمّى يوحنّا.
وبعد جدل أومأوا إلى أبيه ماذا يريد أن يسمّى فكتب على لوح: «اسمه يوحنّا». وللحال انفتح فمه وتكلّم وبارك الله وامتلأ من الروح القدس وتنبّأ: «وأنتَ أيّها الصبيّ نبيّ العليّ تُدعى لأنك تتقدّم أمام وجه الربّ لتعدّ طرقه. لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم»(٧٦:١-٧٧).
وأمّا الصبيّ فكانت يد الربّ معه، وكان ينمو ويتقوّى بالروح وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل )٨٠:١).
مكان ولادته:
يُذكر بناءً لشهادة الشمّاس ثيودوسيوس، من القرن السادس الميلادي، أنّ يوحنّا وُلِدَ في عين كارم الحالية التي تبعد سبعة كيلومترات إلى الغرب من أورشليم.
طروبارية للنبي يوحنا المعمدان باللحن الرابع
أيها النبي السابق لحضور المسيح، إننا لا نستطيع نحن المكرمين إياك بشوقٍ، أن نمدحك بحسب الواجب، لأن بمولدك الشريف الموقر، انحلّ عُقْر أمّك، ورباط لسان أبيك، وكُرز للعالم بتجسد ابن الله.
قنداق باللحن الثالث
إن العاقر قبلاً تلد اليوم سابق المسيح، الذي هو كمال كل النبؤّات، لأن الذي تقدَمتْ فكرزَتْ بهِ الأنبياءُ، قد وضعَ هو يَدهُ عليهِ في الأردن، فظهر نبيَّاً كارزاً بكلمة الله وسابقاً لهُ.
2024-10-06
القداس الإلهي في كنيسة الصليب…
2024-10-08
بيان صادر عن المجمع الأنطاكي…
2024-10-10
نداء الأرثوذكس في لبنان "دعوا…
2024-10-16
كلمة البطريرك يوحنا العاشر في…
2024-10-31
شبكة الفصح للسنة الميلاديّة ٢٠٢٥