بيان



2020-08-27


عبّر صاحب الغبطة يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، عن ألمه الشديد وشجبه الكامل للاعتداء الآثم الذي أصاب بلدة كفتون الكورانية، والذي سقط فيه ثلاثة من خيرة شباب البلدة: علاء نخلة فارس، وفادي ديب سركيس، وجورج وليم سركيس، وذلك خلال سهرهم على سلامة أهلهم وبلدتهم ومنطقتهم.
وقد اتصل صاحب الغبطة معزيًا براعي أبرشية جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) سيادة المتروبوليت سلوان الجزيل الاحترام، وبكاهن الرعية قدس الأب بسام ناصيف. وأكد غبطته وقوفه الى جانب عائلات الشهداء الأبرار، مثمنًا تضحيات هؤلاء الشهداء الشباب الطيّبين الذين رووا أرض الكورة بدمائهم الزكية حبًا بوطنهم وأهلهم، إذ "لَيس لأَحدٍ حبٌّ أَعظَم من هذا، وهو أَنْ يبذُلَ الإِنْسان نفسه في سبيل أحبائه" (يوحنا 15: 13)، ورافعًا الصلوات الى الرب يسوع الغالب والقائم أن يبلسم جراح أهالي بلدة كفتون الوديعة وآلامهم وأحزانهم، ويريح نفوس الشهداء "حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهد بل حياة لا تفنى".
كما وطالب صاحب الغبطة سائر القوى الأمنية اللبنانية بالسعي الحثيث والسريع لكشف الجناة، واتخاذ التدابير والاجراءات الامنية اللازمة والضرورية لتأمين السلامة العامة والحد من الفلتان الأمني. 
ودعا البطريرك يوحنا الأهالي الأحباء في الكورة الخضراء الى التشبّث بأرضهم وبإيمانهم، مؤكدًا أن الحزن لا يُكافَح إلا بالرجاء الآتي من خلال تعزية الرب القائم، لأن الله "سيمسح كلّ دمعةٍ من عيونهم، والموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزنٌ ولا صراخٌ ولا وجع فيما بعد، لأنّ الأمور الأولى قد مضت. وقال الجالس على العرش: ها أنا أصنع كلّ شيءٍ جديدًا"(رؤيا يوحنّا 21: 5-4).