البلمند: تاريخ وتراث

البلمند، تاريخ وتراث، كتاب صدر باللغة الفرنسية، سعاد سليم. منشورات دار النهار للنشر بيروت، بالتعاون مع جامعة البلمند، 1995 دير سيّدة البلمند البطريركيّ، بناه الرهبان السيسترسيّون منذ ثمانية قرون على تلّة مشرفة على البحر وأطلقوا عليه اسم بيلمون. 

الدكتورة سعاد سليم وضعت كتابًا حول هذا الدير، يتألّف من مقدّمة، وقصيدة بقلم ناديا تويني، ثمّ لمحة تاريخيّة عن تأسيس الدير على يد الآباء السيسترسيّين، وبعد ذلك انتقاله إلى الأرثوذكس وازدهاره والحياة الروحيّة فيه. وفي الجزء الثاني تفصيل عن هندسة الدير المذكور منذ تأسيسه والمباني التي أضيفت إليه في عهد الأرثوذكس. وفي الجزء الثالث تحقيق عن تراث الدير ومقتنياته من مخطوطات وفنّ كنسيّ أي الأيقونات والأواني الكنسيّة. وهناك أيضًا شرح عن مدرسة دير البلمند في مختلف مراحلها. الصور الموجودة في الكتاب بعدسة هدى قساطلي ورئيف ناصيف وسمير ربيز.

عرّب الكتاب عن الفرنسيّة صاحب السيّادة سلوان (موسي) متروبوليت جبيل والبترون وتوابعهما، قدّم للنسخة العربية صاحب الغبطة يوحنّا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، وهذا بعضُ ما جاء في هذه المقدّمة:

"تلّة البلمند قلبٌ نابضٌ لحضور كنسيّ أرثوذكسيّ أنطاكيّ عريق في الشرق العربي، يتطلّع إلى شهادة حيّة فاعلة في عصرنا. هي مقصد كلّ طالب علم أو معرفة لاهوتيّة أو جمال في العبادة من أبناء الكنيسة الأنطاكيّة. وهي محطّ أنظار أبناء كنيسة الروم الأرثوذكس في بلادنا والمهاجر وقبلة المؤمنين والمصلّين والعطاش إلى الخدمة والتكريس."

 الكتاب من ١٢٧ صفحة معظمها ملوّن، من القطع المتوسط.

أَهْلُ الرّبِّ يسكنون كتاباً كبيراً، صفحاتُه من حجر، حروفُه من نُحاس. الاِسمُ صليبيٌ، التاريخُ بيزنطيّ، السّماء من فوقه زرقاءُ كَنَبَتْةِ وِسْتارِيَة. عن قصيدة "عشرون قصيدة من أجلِ حبّ" لناديا تويني، عرّبتها د. مارلين كنعان.