البطريرك يوحنا العاشر يتفقد رعايا القديس أندراوس-…



2018-09-15

البطريرك يوحنا العاشر يتفقد رعايا القديس أندراوس- عيتا الفخار، ورقاد السيدة - عميق، وميلاد السيدة- قب الياس، والقديس جاورجيوس- جديتا، والتجلي- المكسة. ويؤكد من هناك ان" أبناء الأبرشية جمعوا بين استقامة الرأي واستقامة الحياة فكانوا معقل الخير والصلاح والنور".

ليا عادل معماري، زحلة

١٥ ايلول ٢٠١٨

في اليوم الثامن لزيارته الرعائية إلى أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، تفقد البطريرك يوحنا العاشر رعية القديس اندراوس في بلدة عيتا الفخار على رأس وفد ضم كل من مطران الأبرشية المتروبوليت انطونيوس الصوري، المطران نيفن صيقلي، والأساقفة لوقا الخوري، ثيودور غندور وكهنة.

كان في استقباله في ساحة البلدة كاهن الرعية الأب متري الحصان، رئيس البلدية السيد جان سكاف وفعاليات البلدة وجمهور كبير من المؤمنين وجميعهم استقبلوه بالصلاة والتهليل واللافتات المرحبة التي ازدانت بالعبارات "ورشة البناء كبيرة والبناؤون ناظرون وأنتم من البنائين القادرين، هللي يا غصون فقد اتاكي زائر عظيم". 
وعلى وقع قرع الأجراس وعزف فرق الكشافة دخل غبطته الى كنيسة القديس اندراوس واقام صلاة الشكر على نية البلدة مقدما للكنيسة كأسا مقدسا.

بعد ذلك، القى الأب متري الحصان كلمة تحدث فيها عن تاريخ الأرثوذكس في بلدة عيتا الفخار التي اعطت مطارنة كثر وكهنة ومرتلين ما يدل ان هذه البلدة هي معقل الأرثوذكسية كيانا وجوهرا.

ثم، كانت كلمة لرئيس البلدية جان سكاف رحب فيها بغبطته ومنوها بمواقفه وثوابته الكنسية والوطنية متحدثا عن التعايش المسيحي الاسلامي السائد في البلدة. مقدما لغبطته مفتاح المدينة.

بعد ذلك، تلى كل من الشاعرين ديمتريوس الغريب واندراوس شاهين قصائد شعرية مهداة الى غبطته والوفد المرافق. 
اما البطريرك يوحنا العاشر فقال في كلمته:" أن عيتا الفخار قد جمعت بين استقامة الرأي واستقامة الحياة وأنتم يا أبناء عيتا الفخار قد حافظتم على الاستقامتين وبالتالي فإن كل المطارنة والكهنة والمرتلين الذين زينوا عيتا الفخار باستقامة الرأي قد تلقفوا هذه الاستقامة من ٱبائهم وأجدادهم ونقلوها الى احفادهم وهذا ما يجب عليكم أن تحافظوا عليه.

وأضاف، أنتم أثبتم أنكم معقل الخير والصلاح والنور والدليل ما تشهده هذه البلدة من ايمان نابض وتعايش وأخوة". 
وفي ختام الصلاة، قدمت الرعية درعا للبطريرك يوحنا العاشر عربون محبة وتقدير.

كما قدم غبطته باسم الرعية دروعا تقديرية الى اعضاء اللجنة التنظيمية لزيارة غبطته الرعائية. 
واختتمت الزيارة بلقاء جمع البطريرك يوحنا والمؤمنين في صالون الكنيسة.

من كنيسة القديس أندراوس في عيتا الفخار، سلك موكب البطريرك يوحنا والوفد المرافق الطريق المؤدية الى كنيسة رقاد السيدة في عميق والتي تعرف بسيدة السلام والوحدة.

أعد له ابناء البلدة صغارا وكبارا شيبا وشبابا على مختلف كنائسهم وأطيافهم استقبالا في ساحة البلدة. 
بعد الاستقبال، اقام غبطته صلاة الشكر على نية البلدة وأبنائها بحضور أبناء بلدة عانا ومقدما للكنيسة كأسا مقدسا. 
تلى الصلاة، كلمة لكاهن الرعية الأب متري الحصان أكد فيها أن عميق في عرس واحد وعيد واحد وتقاليد واحدة، لأن هذه البلدة لا تعرف التمييز بين كنائسها بل تعيش الوحدة الحقيقية.

ومن ثم، توالى على الكلام كل من رئيس البلدية جوزيف ماضي والمختار دانيال مدور أكدا في كلمتهما أهمية هذه الزيارة التاريخية التي تحمل بذور المحبة والسلام.

كما كانت كلمة للسيدة مريام سكاف تلاها نيابة عنها الأستاذ روجيه سكاف مشيرا إلى أن زيارة غبطته تهدف الى تثبيت المسيحيين في أرضهم وتبث في المنطقة كل خير للثقافة والمحبة والعيش المشترك. 
بدوره، رد غبطته شاكرا وقائلا:" نعتز بكم ونؤكد من عميق أننا عائلة واحدة نصلي سوية ونجتمع على المحبة والأخوة، مهنئا أبناء عميق على ثباتهم وايمانهم وتمسكهم بجذورهم.

وشدد غبطته ايضا على ضرورة التمسك بالثبات والاستمرارية في الايمان. باعثا تحية سلام ومحبة الى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك يوسف العبسي. منوها بطيب العلاقة التي تسود بين البطريركيات. سائلا الرب ان يحمي زحلة والبقاع وبعلبك ولبنان بأكمله".

في الختام، قدم ابناء عميق لغبطته ايقونة تحمل اسم سيدة السلام والوحدة.

من بلدة عميق، توجه البطريرك يوحنا العاشر الى بلدة قب الياس التي ارتدت حلة كنسية وطنية مع قدوم غبطته بحيث ازدانت شوارع البلدة باللافتات المرحبة والمهللة، وعلت اصوات قرع الأجراس، ونصبت اقواس النصر حيث بات مشهد البلدة أشبه بعرس كنسي تاريخي.

قب الياس بأطيافها وفعالياتها كافة استقبلت البطريرك يوحنا العاشر الذي اقام صلاة الشكر في كنيسة ميلاد السيدة العذراء على نية ابنائها مقدما للكنيسة كأسا مقدسا. 
كاهن الرعية الأب حبيب عساف القى كلمة ترحيبية بغبطته مثنيا على أبعاد زيارته التي تبث الامل والرجاء في النفوس والقلوب.

بعد الصلاة، اقيم حفل تكريمي في صالون الكنيسة تخللته باقة من الكلمات تلاها كل من فضيلة الشيخ عبد الرحمن شرقية، رئيس البلدية جهاد المعلم، نائب رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط درغام توما، الخورية هيام عساف، وجميع الكلمات اكدت ان لا خوف على الطائفة الأرثوذكسية طالما يرأسها البطريرك يوحنا العاشر.

ووضع المتحدثون سلة من الهموم والتحديات التي تعاني منها البلدة امانة بيد غبطته، آملين ان يحملها الى المسؤولين المعنيين كي يتحقق في هذه البلدة الإنماء المتوازن.

وامام كل هذه الكلمات الطيبة، عبر البطريرك يوحنا العاشر عن تأثره العميق وتوجه اليهم بالقول:" سأغادركم بالجسد لكنكم في قلبي وكياني، واطلب منكم ان تبقوا على ايمانكم ومحبتكم لبعضكم البعض، وان تحافظوا على تربية أطفالكم. كما انني اهنئ الأبرشية بكم وأهنئكم براعيها المطران أنطونيوس الصوري.

وفي ختام الحفل، قدم ابناء البلدة هدايا تذكارية لغبطته.

وعلى خط مواز، سلك موكب البطريرك يوحنا العاشر والوفد المرافق الطريق المؤدية من بلدة قب الياس الى رعية القديس جاورجيوس في جديتا حيث اعد له ابناء الرعية والبلدة استقبالا شعبيا مهيبا في باحة الكنيسة، وتليت الكلمات الترحيبية بغبطته والتي شددت في مضامينها على روح المحبة والتلاقي السائدة في البلدة.

بعد ذلك، اقام غبطته صلاة الشكر على نية أبناء الرعية مقدما للكنيسة كأسا مقدسا.

بعد ذلك، تلى المطران انطونيوس الصوري كلمة لخصها بالقول ان" جديتا اليوم امام ولادة جديدة مع قدوم غبطته ولا سيما هذه الرعية التي تشهد على الإيمان الراسخ" 
بدوره، توجه البطريرك يوحنا العاشر الى ابناء الرعية بالقول:" أنتم على مثال القديس جاورجيوس، أنتم دعاة سلام ومحبة، حافظوا على هذه الفضائل وانقلوا وديعة الايمان الى اولادكم والاجيال القادمة". 
في الختام، قدم أبناء الرعية لغبطته هدايا تذكارية.

ومن بلدة جديتا الى بلدة مكسة حيث حل العرس الكنسي الكبير مع قدوم البطريرك يوحنا العاشر الى رعية التجلي وبدت المشهدية تشبه صورة التجلي الحقيقية.

البطريرك يوحنا ترجل والوفد المرافق محاطا بالمؤمنين وفعاليات البلدة والاطفال والشبان والشابات الذين رصوا الصفوف بطريقة منتظمة ترحيبا وتهليلا بغبطته.

بعد ذلك، اقام غبطته الصلاة في كنيسة التجلي المشادة حديثا والتي لا تزال بحاجة الى وقت لكي تصبح منجزة. 
بعد الصلاة، قدم غبطته لكاهن الرعية كأسا مقدسا ومساعدة مادية من اجل استكمال مراحل بناء الكنيسة. 
ومن ثم، تعاقب على الكلام كل من كاهن الرعية الأب بولس حداد، رئيس البلدية عاطف الميس، مختار البلدة عقل سعيد، وجميع الكلمات اكدت ان غبطته قد عزز بزيارته اصالة الايمان والتجدد.

البطريرك يوحنا العاشر أكد في كلمته ان" الايام الثمانية التي امضاها في ابرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس كانت ايام فرح ومحبة وعيش مشترك، لافتا الى ان التجلي هو باد على وجوه ابناء مكسة المغروسة بالإيمان قائلا:" سأغادر الى الدار البطريركية وانا احمل منكم زوادة يعجز اللسان عن وصفها بكلمات، ستبقون في قلبي وأأمل ان يصار الى تكريس الكنيسة بأقرب وقت ممكن".

بعد ذلك، قدم ابناء الرعية والبلدة هدايا تذكارية لغبطته.

وتلى ذلك، مباركة البطريرك يوحنا للكنيسة وازاحة الستار عن اللوحة التذكارية لزيارته التاريخية. 
وقبل ان يغادر مكسة، خص غبطته النائب سيزار المعلوف بزيارة ابوية في دارته مقدما له ايقونة والدة الإله.