البطريرك يوحنا العاشر مترئّسًا القدّاس الإلهيّ في…

الفرح الأوّل تجلّى بوجود البطريرك الأنطاكيّ والأب الروحيّ يوحنا العاشر بين أبناء الكنيسة في سيدني - أستراليا، في حين برز الفرح الثاني جليًّا بتنّصيب المطران الجديد على أبرشيّة أستراليا ونيوزيلندا والفليبين المتروبوليت باسيليوس (قدسيّة).

ما بين الحدثين الأنطاكيين، فاح من كنيسة القدّيس نيقولاوس في سيدني عبير أنطاكية وشعاع الإيمان، هذه الرعيّة التي تُعد من أكبر الرعايا في سيدني، وتتميّز كنيستها بجمال هندستها المعماريّة، وتتوسّط باحتها شجرة الزيتون التي ترمز إلى الحياة.

على وقع الأجراس، واللافتات المرحّبة، وعزف فرق الكشافة، دخل البطريرك يوحنا إلى الكنيسة وترأّس القدّاس الإلهيّ وسط حضور شعبي مهيب.

عاونه في الخدمة كلّ من مطران أستراليا ونيوزيلندا والفليبين المتروبوليت باسيليوس (قدسيّة)، مطران صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس (كفوري)، الأسقف ألكسندر (مفرّج) من أبرشية أميركا ، الأرشمندريت نبيل خشاب، الأرشمندريت برثنيوس اللاطي، مدير دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية في بطريركية أنطاكية الأرشمندريت ألكسي شحادة، وكهنة أبرشيّة سيدني وشمامسة.

في عظته الروحيّة، عبّر البطريرك يوحنا عن فرحه لوجوده في أستراليا وتفقّده الوجوه النيّرة المتوهّجة كتوهج أنطاكية مؤكّدًا أن كنيسة أنطاكية هي العروس والشاهدة على ثقافة السلام والقيم.

أنطاكية التي عشقت سيّدها وعاشت حسب وصاياه وتعاليمه، لكنّها اليوم تتألّم وترزح تحت الصعوبات والألام، ولكن وجه المسيح لا زال يغدقها بنوره لأنّها تؤمن بلغة البقاء والثبات.

وتوجّه إلى المؤمنين بالقول:

"أنتم إكتشفتم الجوهرة الغالية، 
أنتم إمتداد للكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة، 
قلبنا يكبر بكبركم وبمحبّتكم، إنّكم تتمتّعون بلغة الإتّضاع والإيمان الكبير، وكونوا على ثقة أنّه مهما بعدت المسافات الجغرافيّة، نحن وإيّاكم واحد لأن ما من شيء يفصلنا عن بعض بمحبّة يسوع المسيح، فابقوا على إيمانكم والبسوا دائما وأبدًا الإنسان الجديد الذي يتجدّد للمعرفة والإيمان الراسخ“.

وفي ختام عظته، هنّأ البطريرك يوحنا أبناء الرعيّة بالمطران الجديد باسيليوس (قدسيّة)، كما هنّأ المطران بأبنائه في أستراليا لما يتمتّعون به من محبّة وإخلاص وتواضع، سائلا" الرّبّ أن يزرع سلامه في سوريا ولبنان والمنطقة.

بعد ذلك، غص صالون الكنيسة بالمؤمنين الذين وفدوا لإلتماس بركة البطريرك يوحنا ولتهنئة المطران باسيليوس.