ملخص عن بعض وقائع اليوم الثالث - قبل الظهر - موسكو



2014-01-27

الزيارة السلامية للبطريرك يوحنا العاشر لبطريركية موسكو وسائر روسيا

ملخص عن بعض وقائع اليوم الثالث - قبل الظهر
موسكو،

في اليوم الثالث من الزيارة البطريركية الأنطاكية لكنيسة موسكو، جاز الوفد الأنطاكي برئاسة البطريرك يوحنا العاشر أسوار الكرملين الشهيرة ليدخل إلى قلعة مركز القرار الروسي وليحل ضيف الشرف في الاحتفالية التي تنظمها الكنيسة تحت عنوان "اجتماعات عيد الميلاد الدولي التعليمية ال22".

والاحتفالية تأتي هذه السنة ضمن سلسلة الاحتفالات المكرسة لمرور 700 سنة على ميلاد القدّيس الأب البار سيرغي رادونيجسكي الذي يكن له جميع الروس كلّ احترام وتقدير لدوره التاريخي في حماية روسيا.

افتتح قداسة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا وإلى جانبه البطريرك الأنطاكي يوحنا العاشر، هذا الاحتفال المهيب الذي تقاطرت وفود كثيرة من عدة أنحاء روسيا لحضوره في صالة المؤتمرات الدولية الكبرى في الكرملين. hb-m2

فحضر ما لا يقل عن 5000 مندوب إكليريكي وعلماني من كلّ أصقاع روسيا الذين يهتمون ببرامج التعليم الديني والتنمية الروحية والثقافية. وكان حاضرًا على منصة الشرف لهذا الافتتاح الضخم إلى جانب البطريركين كيريل ويوحنا، المطران ميركور متروبوليت روستوف رئيس لجنة الثقافة والتعليم الديني في المجمع المقدس في بطريركية موسكو، حشد كبير من كبار ممثلي الدولة الروسية يتقدمهم ممثل رئيس الدولة فلاديمير بوتين، رئيس مجلس النواب "الدوما،
وممثلين لرئيس الوزراء ميدفيديف، ورئيسة مجلس الشيوخ ووزراء الخارجية والثقافة والتنمية الإقليمية وعمدة مدينة موسكو.

الكلمة الافتتاحية كانت للبطريرك كيريل، بعنوان: "الأب البار سيرغي، روسيا: التراث، العصر الراهن، المستقبل".

تكلّم قداسته بإسهاب عن أوضاع كنيسة روسيا ونموها وأفاق عملها ودورها مؤكدًا "أن الحروب والنزاعات والأجواء الخارجية والداخلية، وإغراءات هذا العالم، عجزت عن تحطيم صرح إيماننا وتقاليدنا الدينية".

ونوّه قداسته بالتعاون بين الدولة والكنيسة مؤكدًا أن هناك اختبار لنمط جديد للعلاقة بين الدولة والكنيسة الأرثوذكسية الروسية في التعليم والنشاطات الاجتماعية والعمل الشبابي والتنسيق مع وسائل الإعلام.

وإذ تكلّم قداسته عن الإنجازات السابقة العديدة التي يتم تحقيقها بتعاون وثيق بين الكنيسة ومختلف وزارات وإدارات الدولة الروسية، نوه بإقرار عام 2013 لوثيقة مشروع "الرؤية التعليمية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية" التي تأتي كتتمة لوثيقة سابقة لها هي "أسس الرؤية الاجتماعية في مجال التعليم".
وبعد كلمة قداسة البطريرك كيريل، كانت كلمة تشجيعية للسيد كليفانوف، ممثل رئيس الدولة فلاديمير بوتين.

ومن ثم أعطي الكلام للبطريرك يوحنا الذي تكلّم بإسهاب عن المسيحية الأنطاكية مؤكداً "أنها كانت دوما ولا تزال غصنا نديا وجذعا ضاربا في عمق مسيحية كلّ الأمم".

وأضاف غبطته أن "المسيحي الأنطاكي هو على مثال إغناطيوس الأنطاكي يخفق حبًا بكنيسته ويطلب الصلاة من أجلها ومن أجل الوطن أينما حل".

وبعد أن تكلّم عن أهمية وقدم العلاقة الوطيدة والأخوية مع الكنيسة الروسية، رفع صلاته إلى الله على مثال سلفه الراحل البطريرك غريغوريوس حداد في 1913، "أن يديم الله رحمته على هذا الشعب الطيب والأمة التي أتخفت المسيحية بقديسين وشهداء".

وقبل أن يردد مرارًا وتكرارًا "أن منطق السلام والحوار أقوى وأحلى من منطق الصراع"، ذكر أن المسيحيين مدعوون "على مثال فاديهم إلى أن يحملوا وزر الصليب بقوة من في الضعف تكمن قوته".

وأشار إلى أن "قيامة سوريا" تكمن في "أن تتحمل كلّ حكومات العالم دورها في الإسراع بتوطيد السلام في ربوعها وفي إقفال ملف المخطوفين ومنهم المطرانان يوحنا وبولس والكهنة وراهبات معلولا ويتاماها الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم حملوا صليبهم وكانوا سفراء سلامٍ ومصالحة."

وبعد أن أبدى قلقه من الأحوال السياسية في لبنان قائلا أنه "يعز علينا أن نرى فيه شبح فراغ السلطة"، أعلن "أن الكل في لبنان مدعوٌّ لنبذ منطق الأكثرية والأقلية واعتماد منطق الوطن الواحد والعيش الواحد الذي يجمع الكل تحت مظلّةِ لبنان."

في انتهاء الاحتفال، استضاف المتروبوليت إيلاريون، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية البطريرك والوفد المرافق له على مائدة غذاء مركز المؤتمرات في الكرملين.

> أنقر هنا لقراءة كلمة صاحب الغبطة بالكامل