رسامة أرسانيوس دحدل أسقفاً مساعداً للبطريرك بلقب…
2021-11-20
رسامة أرسانيوس دحدل أسقفاً مساعداً للبطريرك بلقب أسقف جرابلس (ايرابوليس).
دمشق، ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢١
في قدّاس إلهيٍّ مهيب جرت صباح اليوم الرسامة الأسقفية للأرشمندريت أرسانيوس دحدل في الكاتدرائية المريمية بدمشق.
ترأّس الخدمة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق بحضور المطارنة والأساقفة ولفيف المؤمنين. ابتدأت مراسم الرسامة مساء الجمعة الموافق فيه ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢١، حيث وبعد استدعاء المنتخب إلى القاعة البطريركية، أقيمت صلاة الغروب في الكنيسة المريمية وترأّسها البطريرك وافتتحها المنتخب الذي تلا في نهايتها اعتراف الإيمان.
وصباح السبت ترأّس غبطته القدّاس الإلهيّ وعاونه المطارنة الياس (صور وصيدا)، سابا (حوران)، جاورجيوس (حمص)، باسيليوس (عكار)، انطونيوس (زحلة)، نيقولاوس (حماه)، اثناسيوس (اللاذقية)، أفرام (حلب) والأساقفة موسى الخوري، ديمتري شربك ويوحنا بطش ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة.
هذا وقد حضر القائم بأعمال السفارة اليونانية السفير نيقولاوس بروتونوتاريوس وقنصل اليونان في سوريا وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورسميين وحشد كبير من المؤمنين.
في نهاية القدّاس وبعدما وضع غبطته التاج على رأس الأسقف الجديد وسلّمه عصا الرعاية، كانت لغبطته كلمة عدّد فيها مناقب الأسقف الجديد وأثنى على الايمان الذي تربى عليه في عائلته الصغيرة. هذا الايمان الذي دفع بالاسقف ارسانيوس أن يكرّس نفسه لخدمة الكنيسة ومعلمه يسوع المسيح.
بعدها ألقى الأسقف أرسانيوس كلمة جاء فيها:
سيِّدي ومولاي، صاحبَ الغبطة، البطريركَ يوحنا العاشر، بطريرك مدينة الله انطاكية العظمى وسائر المشرق الكلي الطوبى والجزيل الاحترام.
أصحابَ السِّيادةِ، المطارنةَ أعضاء المجمع الأنطاكي المقدس والأساقفة الجزيلي الاحترام.
السادة الرسميين
قدسَ الآباءِ الأجلاء
إخوتي الرّهبان والرّاهبات
أيها الأحبّاء
مجداً لله أرفعُ وشكراً وتسبيحاً لحنوهِ أسجدُ.
إذ أهلني أنا غير المستحق لشرف وعظم رئاسة الكهنوت.
أشكركم يا صاحب الغبطة وأشكر أصحاب السيادة أباء المجمع الأنطاكي المقدس على الثقة التي منحتموني إياها.
وبالوقت عينه إذ أشعر بعظمة خدمة رئاسة الكهنوت ويشملني الخوف والرعدة، أمام سموِّ المسؤوليةِ والأمانةِ التي تودعوني إياها اليوم، أترجى أن تحملوني بصلواتكم لأكون أهلا للنعمة والثقة المعطاة لي، كي أظهر أمام عرش السيد بلا لوم، حينما يأتي ليدين الكل.
صاحب الغبطة للكاتدرائية المريمية أم كنائس دمشق، أثر كبير في قلبي، ففيها ترعرعت وعلى قرايتها رتلت، وبين أبائها عشت.
هنا التقيت صاحب الغبطة المثلث الرحمات إغناطيوس الرابع الذي كان لحنوه الأبوي وقع عميق في قلبي، فرغم مغادرتي عام 1994 الى الدير لعيش الرهبنة وغيابي الطويل بسبب دراستي في اليونان، لم ينساني وعاد وطلبني من صاحب السيادة المطران جاورجيوس (خضر) وأعادني لأخدم تحت جناحيه في هذه الكاتدرائية عام 2010.
ولا أنسى المرتل الأول للكرسي الأنطاكي المقدس المرحوم ديمتري كابلانيس الذي رعاني كابن له وزرع فيَّ حب الموسيقى الكنسية.
هنا يا صاحب الغبطة في هذه الكاتدرائية، تعودنا كل صباح خدمة ليتورجية أن نأتي لنعيش عظمة الأرثوذكسية وجمالها الليتورجي، وعبق أريج قديسيها الفواح الذي يملأ الكون.
هنا أم الإله جمعتني مع كثيرين من أترابي واصطادتني بطهارتها وفضائلها، فانسكب فينا عشق المسيح، وحب الخدمة ألهبنا.
فصرنا مع مرشدينا في مدارس الأحد الأرثوذكسية ننطلق إلى الريف وننشئ الجوقات ونخدم التعليم في القرى، ونقيم السهرانيات.
واليوم إذ أهلني الرب بنعمة روحه القدوس لدرجة رئاسة الكهنوت، تتضاعف الوزنة وتزداد الخدمة وأشعر أن العذراء تدعوني من جديد لأخدم ببركتكم وبإرشاداتكم أيناء هذه المدينة المباركة، أخوة يسوع، متشبها بمعلمي الذي إتزر وغسل أرجل التلاميذ.
فرئاسة الكهنوت خدمة معمدة بحب التضحية ورعاية اخوة يسوع، هي بذل وصلب مع المسيح حبا بكل إنسان. هي محبةٍ تذهبُ إلى حدِّ الفداءِ والتضحيةِ بالذات، ولكنَّها لا تفتأُ توجِّهُ بصبرٍ وتقوِّمُ برفقٍ وتحثُّ بطولِ أناةٍ وتؤنبُ حين يلزم بمحبة.
في هذه الساعة المباركة، اسمحوا لي يا صاحب الغبطة، أن أشكر
أبي وأمي من تعبَا وسهرا على تنشئتي فليس من كلام أهل لوصف تضحيتهما وحبهما.
إخوتي سندي وعزوتي الذين رافقوني في كل خطوة من حياتي وكانوا دوما بجانبي.
ال دحدل بكل فروعهم من كانوا ومازالوا يضرب فيهم المثل بحب الله والوطن والأمانة والغيرة على الكنيسة الأرثوذكسية المقدسة.
أصدقائي وإخوتي في مدارسِ الأحد الأرثوذكسية، الذين تعلَّمتُ منهم ومعهم الكثير.
إخوتي بالروح، الرهبانَ من فيهم شممت عطر القداسة ولا أنسى الرحم الذي ولدت منه دير سيدة حمطورة.
أبنائي رهبان دير القديس جاورجيوس الحميراء، من خدموا ومازالوا يخدمون بمحبة وصمت كل عطشان لواحة الدير المقدس.
وهنا لابدَّ لي أن أتوجه بالشكر إلى الحكومةَ اليونانيّةَ على المساعدةِ التي قدّمَتْها لي من أجلِ إتمامِ دراستي اللاهوتيَّةِ، ولا أنسى أيضاً الكنيسةَ اليونانيَّةَ التي فيها حصلت على خبرة كبيرة، وأخص بالذكر متروبوليت ثيسالونيكي صاحب القداسة أنثيموس.
كما أشكر بشكل خاص صاحب السيادة داود متروبوليت غريفينون، الذي أحاطني بمحبّتِه الأبوية وتعهدني روحيا كل فترة دراستي.
Εδώ πρέπει να ευχαριστήσω την Ελληνική Κυβέρνηση δια την βοήθεια την οποία μού προσέφερε για να ολοκληρώσω τις θεολογικές μου σπουδές. Ευχαριστώ επίσης και την Εκκλησία της Ελλάδος από την οποία απέκτησα μεγάλη εμπειρία, Τον Παναγιώτατον κ. Άνθυμο δια την πατερική του αγάπη, και ιδιαταίρως ευχαριστώ τον Σεβασμιώτατο Κ. Δαυίδ μητροπολίτην Γρεβενών ο οποίος μέ περιέβαλε με την πατερική του αγάπη και με ανέλαβε πνευματικά καθ’ όλη τη διάρκεια των σπουδών μου.
أشكر كلِّ الإكليروسِ والشَّعبِ وأعضاء مدارس الأحد الأرثوذكسية وأهل قريتي وكل الذين أبهجُوني اليومَ بحضورِهم، وخاصَّةً أُولئك الذين أتو من أماكنة بعيدة.
أشكر أعضاءِ الجوقةِ وفرق المراسمِ، والكادر الإعلامي، الذين أضفَوا على الخدمة والاحتفالِ رونقاً خاصّاً.
وأشكر بشكل خاص أصحاب السيادة المطارنة الذين شاركوني هذا الفرح العظيم.
ويبقى الشكر الأكبر لكم يا صاحب الغبطة حيث أفضتم علي من محبتكم وأعطيتموني ثقة كبيرة إذ سلمتموني قبل ست سنوات الدير الأحب إلى قلبكم والذي فيه يسكن ويستكين قلبي، واليوم من جديد تستدعوني لرئاسة الكهنوت العظيمة، لحمل صليب خدمة أكبر، لذا أشكركم من كل قلبي وأقول فليكن مباركا يا صاحب الغبطة والمجد لله على كل شيء.
2024-10-06
القداس الإلهي في كنيسة الصليب…
2024-10-08
بيان صادر عن المجمع الأنطاكي…
2024-10-10
نداء الأرثوذكس في لبنان "دعوا…
2024-10-16
كلمة البطريرك يوحنا العاشر في…
2024-10-31
شبكة الفصح للسنة الميلاديّة ٢٠٢٥