قدّاس عيد رأس السنة في الكاتدرائية المريميّة في…

 

أقام البطريرك يوحنّا العاشر قداس عيد رأس السنة والقدّيس باسيليوس الكبير في الكاتدرائيّة المريميّة في دمشق بحضور المطران أفرام (حلب) والمطران غريغوريوس (حمص) والأساقفة: رومانوس (الحناة)، موسى (الخوري)، يوحنّا (بطش) وموسى (الخصي) ولفيف من كهنة وشمامسة أبرشية دمشق.

ألقى غبطته رسالة معايدة بمناسبة حلول السنة الجديدة، افتتحها بالصلاة:

"بارك يا رب مدار سنة خيريتك" وأكّد أن محور حياتنا ومحور زماننا هو الربّ الخالق.

سأل الربّ الخير والصلاح، بحسب معاييره، هو العارف أعماق كل شيء والناظر الى ما وراء النفوس والامكنة.

ورفع الصلاة:

-من أجل سوريا ومن أجل الشعب الذي يعاني من آثار الحرب المدمّرة وشدّد قائلًا: "نحن كمسيحيين كيانٌ مكوّن لهذا البلد، لا نتعاطى فيه منطق الاكثرية والاقلية، كلّنا أبناء هذه الأرض التي احتضنتنا، لم نكن زوّار ماضٍ ولسنا ضيوف حاضر"

-ومن أجل لبنان وطالب الجميع بتحمّل المسؤولية وانتخاب رئيس للجمهورية.

وأكّد "أن الشعب اللبنانيّ سئم لغة تقاذف المسؤوليات"،

ودعا لاعتماد منطق الحوار والارتكاز على الدستور للخروج من الازمة الراهنة.

-ومن أجل فلسطين المصلوبة التي تبكي أبناء غزة وتتوق الى سلام طفل المغارة، وشدّد على أن الرجاء والاتكال "على الربّ كي يدحرج حجر ضيقنا ويقيمنا شركاء قيامته"

-ومن أجل كلّ المخطوفين، ومن بينهم المطرانين بولس ويوحنا، وكلّ من ينتظر فجر القيامة.

وختم غبطته الرسالة قائلًا: "وفي فجر العام الجديد، نسأل طفل المغارة أن يخمد نار الحروب وأن يطفئها في كلّ المسكونة. فليكن العام الجديد، فاتحة أمل لكم ولنا جميعًا، اخوتنا الحاضرين وأبناءنا في الوطن وفي جميع بلاد الانتشار"