البطريرك يوحنا العاشر يقيم قداس الأحد في دير مار…

2017-07-30

البطريرك يوحنا العاشر يقيم قداس الأحد في دير مار الياس - شويا

٣٠ تموز ٢٠١٧

بحضور رسمي وشعبي من أبناء المنطقة، أقام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر قداس الأحد في دير مار الياس - شويا. وعاونه في الخدمة الأسقف قسطنطين كيال ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة. وخدمت القداس، الذي نقل عبر أثير تيلي لوميار، جوقة ثيوطوكوس وذلك وسط حضور شعبي غصت به كنيسة الدير وأروقته.

وفي نهاية القداس ألقى غبطته عظةً مما جاء فيها:

في وقت تشتد فيه التحديات على بلادنا وأبنائنا في الاقتصاد والسياسة والمعيشة والهجرة تبقى الكنيسة الأنطاكية حاضنة لأبنائها تساعدهم وتبقى إلى جانبهم لترسّخ ثباتهم وتلاقيهم وبقاءَهم عائلةً واحدة لا تنفصم عراها. وهنا لا بد من التأكيد على الحضور المشرقي المسيحي الذي يرقى إلى عهد الرسل. فالرسول بطرس وغيره، كما يقول ويذكر البطريرك إغناطيوس، "كان من هذه البلاد، كان من الشرق الأوسط". نحن الأنطاكيين عمّدنا الجغرافية.

وهذه الجغرافية الكنسية جزء من هويتنا. في الليتورجية المسيحية؛ الشرق ومشرق المشارق هو المسيح. وفي المزمور؛ الصديق كالنخلة يزهر وكأرز لبنان ينمو.

لطالما علّمت كنيستنا المحبة وقبول الآخر ولعبَتْ دوراً في صون الأخوّة وتعزيز السلام والاستقرار لأبنائنا ومجتمعنا. ودعْوتُنا اليوم أن نواجه الظلم والقهر والعنف والإرهاب في عالم اليوم، كلٌّ من موقعه، وبمسالك وأساليب متعددة تترجم كلُّها المسيحَ في عالمنا وتشهدُ لمحبتنا للكنيسة ولسيدها الذي يُقيمنا من كل موت يتسلل إلى حياتنا وممارساتنا.

التحية من هنا إلى أبنائنا في كل مكان. التحية إلى المتن وعاليه وبعبدا وكل جبل لبنان بكل أطيافه والبركة لكل أبنائنا في الجبل بكل أقضيته. على مقربةٍ منا عين السنديانة التي أعطت الياس قربان وبوميزان التي أعطت فيلبس صليبا وغيرهَم الكثير. على مقربة منا أيضاً عْبَيْه التي أعطت البطريرك غريغوريوس الرابع حداد وبحمدون التي أعطت البطريرك ثيودوسيوس السادس أبو رجيلي وأرصون التي أعطت البطريرك الياس الرابع معوّض. وهذا دليل أن كنيسة المسيح الأنطاكية رغم تواجدها في بلدان مختلفة ومستقلة إلا أنها لا تعرف الحدود بين قلوب أبنائها أينما وُجدوا.

وبعد القداس استقبل غبطته المشاركين في صالون الدير.