والدة الإله وتابوت العهد



 والدة الإله وتابوت العهد:

لم يكن مسموحًا لأحد أن يلمس تابوت العهد، وكذلك مريم، لهذا نقرأ في خدمة العيد: ”يا والدة الإله، بما أنّك تابوتٌ متنفسٌ لله، فلا تلمسكِ يدٌ مدنّسة، أمّا شفاه المؤمنين فلتمدحكِ بغيرِ فتور، هاتفةً نحوك بصوتِ الملاك بابتهاجٍ قائلةً، أيّتها البتول النقيّة، أنّك بالحقيقة أسمى رفعةً من جميع المخلوقات “. (الأودية التاسعة - أرمس).

وإذا قارنا بين تابوت العهد الذي كان يحوي كلمة الله والذي كان موجودًا داخل قدس الأقداس بحراسة الشيروبيم، وبين سيّدتنا والدة الإله التي دخلت المكان نفسه، لوجدنا أنّ والدة الإله تحوي في أحشائها الراكب على الشيروبيم والسيرافيم، وهي بالتالي أكرم من الشيروبيم وأعظم قدراً من السيرافيم.

 من هنا، ندعو مريم في صلاتنا التابوت الحيّ وعرش الشيروبيم لأنها تحمل ملك المجد