كتاب علّمني حقوقك للمطران أثناسيوس متروبوليت…

قُدس الأرشمندريت جاورجيوس يعقوب،

رئيس دير سَيّدَة البَلَمند البطريركيّ

بعدَ خير الأَدعيَة لَكَ،

"وصايا الرب هِيَ نورٌ وحياةٌ وهِدايةٌ".

بهذه الكلمات، ونزولاً عند رغبتك، وبهذا القدر من الفخر والاعتزاز أكتبُ هذه الأسطر المتواضعة كمقدّمة لكتاب "عَلّمني حُقوقَك"، وهو الكتاب الرابع ضمن سلسلة "الكنيسةُ والمجتمعُ" من منشورات بطريركيّتنا ، بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق. وقد لمستُ في طيّات هذا الكتاب خبرة روحيّة رائعة يسكبها المطران أثناسيوس، متروبوليت ليماسول من كنيسة قبرص، في كلمات بسيطة وجمل سهلة، تنقلها لنا أيّها الابن العزيز إلى اللّغة العربية. ما أجمل أن يكون في الكنيسة على الدّوام رعاة محبّين ومصلّين ومعطائين، يعطون لأبناء الكنيسة نموذجًا صالحًا، حافظين لوصايا السيّد وعاملين بها، ومعلمين لهذه الوصايا بالقول والفعل.

عرفت سيادة المطران أثناسيوس ولمست فيه هدوء الصّلاة ويقظة الذّهن ومرح الشّباب، وأرجو أن أكون قد تعلّمت منه بعضا من فنّ إدارة الأمور الدّنيوية وفنّ رعاية النّفوس البشريّة. لذلك، أدعو له ولكلّ أخويّته الرّهبانيّة أن يلبسهم الرب ثوب العافية ويرافقهم في كلّ أيّام حياتهم.

وأمّا الأخ العزيز والأب جاورجيوس، فقد لمست فيه براعة القول، وحداقة الفكر، وحسن التصرّف. وأعرف بأنّه جمع البذار الأولى لهذه المواهب من عائلته البسيطة المؤمنة، ونمّاها في رعيّته المباركة، وكبّرها في دراساته اللاّهوتيّة، وأتّقنها في كَنَفِ تلك المدرسة الأنطاكيّة العظيمة، أعني غبطة أبينا البطريرك يوحنّا العاشر أطال الله بعمره لسنين عديدة.

قُدسَ الأب، أصلّي إلى الله كي يكون هذا الكتاب حجرًا جديدًا في بناء جيل مسيحيّ مؤمن وملتزم بكلمة الله، طالبًا منه أن يمنحك الصحّة، ويزيدك من عطاياه أيّها الأب المحبّ.

ألا حفظك الله وبارك أعمالك.

الداعي لك

المطران أفرام معلولي

متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما