اليوم الأوّل من زيارة غبطة البطريرك الأنطاكيّ…



2014-10-29

 اليوم الأوّل من زيارة  غبطة البطريرك الأنطاكيّ والوفد المرافق له إلى المحجّ جبل آثوس المقدّس، بستان والدة الإله.

في إطار زيارة غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس السلامية إلى اليونان، وانطلاقًا من الروحانيّة الأرثوذكسيّة الجامعة، وبالأخص المشرقية الأنطاكيّة التي امتدّت جذورها إلى العالم أجمع رسالة تلاقي وقداسة، زار غبطته والوفد المرافق له نهار الثلاثاء في 28 تشرين الأول 2014 بستان حديقة والدة الإله الجبل المقدّس آثوس للصلاة على نيّة ما يحدث في الشرق من حروب وخطف وتهجير ومذابح وأعمال عنف، حاملًا معه صلاة المؤمنين الأنطاكيين وتحديدًا " صلوات الرهبان في بلادنا وأجراس محبتها." كما عبّر في غبطته في كلمته هناك.

تعتبر هذه الزيارة سابقة تاريخيّة لبطريرك أنطاكي في التاريخ الحديث. وهي زيارة تأكيد للعلاقات الوطيدة الروحية التي تربط بين البطريرك يوحنا العاشر ورهبان الجبل المقدّس وتحديدًا دير القدّيس بافلوس (بولس) و رئيسه الأرشمندريت الأب الشيخ برثانيوس.

كان الاستقبال روحيًّا وتمجيدًا لله بامتياز، فرتلّت المزامير وتليت الصلوات من قبل رهبان ومشايخ الجبل المقدس وممثلي الأديار وحاكميّة الجبل المدنية والروحيّة. 

0779 تخلّلت الرحلة محطّات عدّة ولقاءات.

كان البطريرك يوحنا العاشر والوفد المرافق له قد وصل بعد ظهر الإثنين برًّا إلى مدينة "أورانوبوليس" مدينة السماء، وهي المدخل إلى الجبل المقدّس، بعد مغادرته تسالونيكية صباحًا بمرافقة رسميّة من الحكومة اليونانية.

تشكّل أورانوبوليس محطة استراحة للحصول على إشارات الدخول الخاصة بجمهورية الجبل المقدّس، قبل الإبحار في الباخرة إلى إحدى مداخل الجبل المقدّس في "دافني"، التي تعني الغار والانتصار بالرّب القائم، إيذانًا بالصعود بالبر إلى عاصمة الجبل في "كارييس" حيث حكومة الجبل المقدس.

كان في استقبال البطريرك والوفد المرافق له في كارييس ممثّل البطريرك المسكوني برثلماوس الأول المتروبوليت ميليتون أبوستولوس وحاكم الجبل المدني والبروتوس الذي يمثّل حكومة الجبل المقدّس.

بعد صلاة الشكر وتبادل الكلمات توجّه الجميع إلى مقر حاكمية الجبل المقدّس الروحيّة، ومن ثم إلى مائدة محبّة أقامتها حكومة الجبل المقدس على شرف البطريرك و الوفد المرافق له.

بعد الغذاء توجّه الجميع مجددًا إلى مرفأ "دافني" للإبحار ثانيةً من أجل الوصول إلى المدخل البحري لدير القدّيس بافلوس حيث كان الأرشمندريت برثينيوس ومشايخ الدير ومئات الرهبان (من الدير نفسه وأديار أخرى) ينتظرون لإقامة صلاة الشكر.

تبادل الكلمات بين البطريرك والأب برثانيوس ترجم عمق العلاقة بين أنطاكية وبطريركها بالجبل المقدّس ورهبنته، وعلاقة البطريرك بدير القدّيس بافلوس تحديدًا. " هذا الجبل هو مسبحة صلاة لكلّ المسكونة. وهو في الوقت نفسه واحةٌ تنهل منها الأرثوذكسية من كلّ الدنيا. وقد نهلت منه أنا شخصياً وتعلّمت هنا وفي دير القدّيس بولس الآثوسي أن هذا الجبل بأدياره وبأساقيطه ومناسكه وقلاياته هو معجن اللاهوت بحياة الصلاة. وأن اللاهوتي هو المصلّي والمحب، وهو الذي لا يزدري علماً يتلقاه في الكلية، ولا يزدري تقىً وصلاةً يراها في الأديار، بل يصل الإثنين في سيمفونية حياته ليكون كائناً هيمنولوجياً لله العليّ وذلك في كلّ مربضٍ من مرابض الروح في مسيرة عيشه."

توّج الختام بمائدة محبّة آثوسية في دير القدّيس بافلوس حيث ستكون إقامة الوفد البطريركي الأنطاكي.

الصور: 

>الإبحار إلى الجبل

>الاستقبال في عاصمة الجبل كارييس

>مركز حاكميّة الجبل

>مركز حاكميّة الجبل 2

>عاصمة الجبل كارييس ومن ثم ميناء دفني إحدى مداخل الجبل

>دير القدّّيس بولس1

>دير القدّيس بولس2

>غرفة الطعام في دير القدّيس بولس