البطريرك يوحنا العاشر يلتقي كهنة سدني في دار…



2017-12-14

البطريرك يوحنا العاشر يلتقي كهنة سدني في دار المطرانية ويؤكد" أن الكنيسة الأنطاكية هي قلب مفتوح وكنيسة لا تعرف التزمت والتقوقع وحدث تنصيب المطران الجديد هو حدث أنطاكي تاريخي"

سدني، 14 كانون الأول 2017

إستهل البطريرك يوحنا العاشر أولى محطات زيارته التاريخية الرعوية إلى أستراليا بلقاء أبوي عقده مع كهنة سدني في دار المطرانية في حضور المتروبوليت باسيليوس قدسية المطران الجديد على أبرشية استراليا ونيوزيلندا والفليبين، والوفد الكنسي المرافق لغبطته والكهنة البالغ عددهم ١٥ كاهنا" يخدمون في رعايا سدني.
أستهل اللقاء بكلمة للمطران باسيليوس قدسية شكر فيها البطريرك يوحنا على حضوره من أجل تنصيبه على الأبرشية من جهة ولتفقده الرعايا من جهة ثانية.
وأوضح المطران باسيليوس قدسية أن" زيارة غبطته التاريخية ستشكل تعزية كبيرة للكهنة ولأبناء الكنيسة الأنطاكية الذين يتعطشون للقيا الأب الروحي والاستماع الى طموحاتهم وشجونهم.
وبدوره أكد البطريرك يوحنا أن زيارته إلى أستراليا هي حدث أنطاكي بإمتياز لا سيما أنها أتت في إطار تنصيب المطران باسيليوس قدسية متروبوليتا" على أبرشية أستراليا ونيوزيلندا والفليبين خلفا" للمثلث الرحمات بولس صليبا الذي قدم الكثير للأبرشية وحقق العديد من الإنجازات.
وعلى وقع كلمة مستحق، تابع البطريرك يوحنا حديثه الأبوي مع الكهنة مؤكدا" أن العائلة الواحدة لا تتحقق الا بالمحبة والتعاون والنجاح في العمل الكنسي والتماسك ما يشكل حافزا" يقوينا ويشجعنا على القيام بالعمل الرعوي ويجعلنا علامة من علامات الكنيسة الأنطاكية الضاربة جذورها في بلدان الوطن والإنتشار.
واشار غبطته إلى أن مسؤولية الكهنة اليوم هي مسؤولية كبيرة لا سيما أن أبناء كرسينا الأنطاكي باتوا قاطنين في كل أنحاء العالم يمدون جسر الروابط ما بين الشرق والغرب، ويالتالي إن مسؤولية الكاهن اليوم هي مسؤولية تقضي بالعمل على تحفيز أبناء الكنيسة بتمسكهم بقيمهم وتعاليمهم وتقاليدهم الكنسية من أجل أن تبقى الكنيسة الأنطاكية الصوت المدوي في كل أصقاع العالم."
كما تطرق البطريرك يوحنا الى الاوضاع السائدة في المنطقة ولا سيما الى ملف الهجرة الدامي مؤكدا" أن نزيف الهجرة هو نزيف قاسي لكن ما يعزينا أن أبناء الكنيسة وبالرغم من كل تهجير وقساوة أيام لا زالوا يبحثون عن كنيسة، يبحثون عن الملجأ الدافىء والحضن السلامي الذي يعطيهم الأمان والسلام الخلاصي لافتا" إلى أن أبناء الكنيسة الانطاكية وبالرغم من كل الاوجاع لا زالوا يقدمون الكثير في سبيل البقاء والتمسك بأرض الٱباء والأجداد مشيرا" ألى أن الأزمة في سورية باتت تتجه الى الحلحلة وهذا ما يأمل الجميع تحقيقه في الوقت القريب من أجل أن يعود كل مهجر ومعذب إلى دياره.
كما إستذكر غبطته ملف مطراني حلب بولس ويوحنا معبرا" عن أسفه للغموض الذي يلف قضيتهما ٱملا" أن يصل هذا الملف الى النتائج المرجوة ومعرفة مصيرهما.
كما أكد غبطته ان" وجودنا كشعب سوري لبناني عراقي أردني وفلسطيني هو وجود هام ومؤثر ومن هنا نقول للعالم" أننا باقون باقون باقون".
وفي ختام حديثه، دعا غبطته الكهنة للإلتفاف الى جانب المطران الجديد باسيليوس قدسية وأن يشبه هذا الإلتفاف العائلة الواحدة المتماسكة سائلا" الرب أن يزرع سلامه في سوريا ولبنان والمنطقة".