البطريرك يوحنا العاشر يلتقي بالسفير السوري…



2017-12-06

البطريرك يوحنا العاشر يلتقي بالسفير السوري والجالية السورية في السفارة السورية- موسكو ويؤكد من هناك" أن الدين لا يمكن أن يكون عامل تفرقة بين الأخ وأخيه".

موسكو، 6 كانون الاول 2017

أكد البطريرك يوحنا العاشر من السفارة السورية في العاصمة الروسية موسكو أن" الدين لا يمكن أن يكون عامل تفرقة بين الأخ وأخيه وما من أحد يقبل بهذا الأمر، وما تشهده بلادنا اليوم من أعمال تكفيرية هي أعمال غريبة عن مجتمعنا وحضارتنا وثقافتنا لأن سورية هي بلد علمنا المحبة والعيش معا" ولقيا الٱخر والتسامح".

كلام البطريرك يوحنا جاء خلال لقائه السفير السوري في روسيا الإتحادية رياض حداد والجالية السورية متحدثا" عن زيارته الى موسكو التي أتت تلبية لدعوة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل للمشاركة في إحتفالات الذكرى المئوية على إعادة منصب البطريرك إلى الكنيسة الروسية متطرقا الى لقاءاته والرئيس بوتين ووزير الخارجية سرغي لافروف وما إنبثق عن الإجتماعات من مواقف تدعو الى إحلال السلام في سوريا ولبنان والمنطقة وتدعم الوجود المسيحي وتثبيته في المنطقة.

وأوضح غبطته،" أنه وأينما كنا وحيثما حللنا دائما نحمل ٱلام وأوجاع وهواجس شعبنا بشكل دائم وبخاصة الأوضاع التي تمر بها سورية، كما أننا نؤكد للعالم برمته أننا دعاة سلام وتربطنا مع اخوتنا المسلمين علاقات طيبة".

وأشار غبطته إلى أن الحديث الذي يجري اليوم هو عن الحل السلمي وإعادة الإعمار والبناء ولكن إعادة البناء لا تكون لها قيمة إلا من خلال إعادة بناء البشر والعمل على تثبيتهم في أرضهم داعيا" غبطته الى أن يكون الجميع يدا" واحدة وعائلة واحدة من أجل مواجهة التحديات.

كما تحدث غبطته عن عمل دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وإمتدادها على كل المحافظات والمناطق السورية بهدف تقديم المساعدات الإنسانية وإعداد البرامج التي تخدم المسيحي والمسلم في ٱن معا وهذا ما يدل أن الكنيسة لا تميز بين مسيحي ومسلم لأن الجميع هم أخوة وما يجمعهم هو أكبر مما يفرقهم.

وبدوره، عبر السفير السوري لدى روسيا الإتحادية رياض حداد عن سروره وأبناء الجالية السورية لوجود البطريرك يوحنا بينهم واصفا" غبطته بالرجل المحب والمتسامح والمنفتح على الجميع متطرقا" إلى الأوضاع في سوريا وما جرى فيها من خطف للمطارنة وتهجير وتدمير مؤكدا" أن سوريا قد إنتصرت على الإرهاب وهذا ما يوجب على الجميع أن يحققوا نصرا" فكريا" عقائديا" تقوم به كل المؤسسات في سورية وفي طليعتها المؤسسات الكنسية من أجل دحض كل ما يعيق الفسيفساء الوطنية التي تتألق بها سورية.

ومن ثم، إستمع غبطته الى مداخلات أبناء الجالية السورية وتبادل والجميع الصور التذكارية.