البطريرك يوحنا العاشر يلتقي الرئيس اليوناني ووزير…



2014-10-24

" أين "حقوق الإنسان" مما يجري مع مطارنة حلب. المجتمع الدولي صامت كلياً. أهذه هي حقوق الإنسان. وإذا كانت هذه القضية لإخافتنا وترهيبنا، فإننا نقول إننا نتألم ولا نخاف أبداً. ونحن باقون " يوحنا العاشر

زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر دير بتراكي وأقام فيه صلاة الشكر. وبعد كلمة ترحيبية من رئيس الدير المطران ياكوفوس ألقى غبطة البطريرك كلمة دعا فيها أن تقصّر الأيام العصيبة التي يمر فيها المشرق. ومن ثم انتقل غبطته والوفد المرافق إلى مقر المجمع اليوناني الذي انعقد استثنائياً وذلك بحضور رئيس الأساقفة ايرونيموس والمطارنة من الجانبين الأنطاكي واليوناني. 0681 وعلى وقع ترتيلة "اليوم نعمة الروح القدس جمعتنا"، انعقدت في مقر المجمع جلسة أخرى ضمت إلى صاحبي الغبطة أعضاء الوفد الأنطاكي ومطارنة وكهنة من الكنيسة اليونانية. وبعد كلمة لرئيس الأساقفة ايرونيموس رحب فيها بالبطريرك وشدد فيها أن الكنيسة اليونانية تصلي من أجل سوريا ومن أجل عودة السلام إليها وأنها أيضاً تصلي من أجل لبنان الذي اطلع ويطلع فيه المسيحيون بدور كبير. ونوه إلى أننا "لا نتخيل الشرق الأوسط من دون المسيحيين".

ورد البطريرك بكلمة شدّد فيها على بقاء المسيحيين في منطقتهم، أرض المشرق. وجاء فيه:

الأحرى بالعالم والمجتمع الدولي والحكومات انتهاج الوسائل السلمية لإحلال السلام في المشرق وفي سوريا خصوصاً. نحن نرفض كمسيحيين وكمسلمين التطرف الديني والإرهاب والقتل والتكفير واستخدام "حقوق الإنسان" كذريعة للتدخل. أردت أن أقول الأمور بحقيقتها، لأن الإعلام لا يقول الحقيقة دوماً. وأؤكّد أن شعبنا الأرثوذكسي متمسك بإيمانه وبأرثوذكسيته حتى الدم. أين "حقوق الإنسان" مما يجري مع مطارنة حلب. المجتمع الدولي صامت كلياً. أهذه هي حقوق الإنسان. وإذا كانت هذه القضية لإخافتنا وترهيبنا، فإننا نقول إننا نتألم ولا نخاف أبداً. ونحن باقون ".

ومن ثم قلّد رئيس الأساقفة البطريرك يوحنا العاشر وسام "صليب القديس بولس الأرفع" تقديراً له وللكنيسة التي يمثل. ومن ثم انتقل البطريرك ومطارنة الكرسي الأنطاكي للقاء وزير الخارجية افانجلوس فنيزلوس.

كما كانت للبطريرك والوفد المرافق محادثات رسمية مع الجانب اليوناني في مقر المجمع اليوناني. ومن ثم انتقل البطريرك لزيارة رئيس الجمهورية كارولوس بابولياس. وقد أكد البطريرك في محادثاته الرسمية على ثوابت الكنيسة الأنطاكية فيما يجري في المشرق وعلى ضرورة نبذ كل استخدام للدين للتفرقة. وعرض غبطته للصعوبات التي يواجهها إنسان المشرق . كما شدد على ضرورة بذل الجهد السياسي بانتهاج سبل السلام وترسيخه واللوجستي أيضاً بتوفير السبل العملية لتثبيت المسيحيين وغير المسيحيين في أرض المشرق التي ولدوا فيها وفيها يبقون.

وقد قلد الرئيس بابولياس غبطة البطريرك يوحنا الوسام الأرفع في الجمهورية اليونانية.

1299