البطريرك يوحنا العاشر في زيارة رسميّة للسفارة…



2018-01-21

البطريرك يوحنا العاشر في زيارة رسميّة للسفارة السوريّة في الإمارات العربيّة المتّحدة.

أبو ظبي، ٢١- ١- ٢٠١٨

في زيارة رسميّة للسفارة السوريّة في مقرّها في الإمارات العربيّة المتّحدة، التقى غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر، يرافقه وفد كنسي إلى جانب وفد من جامعة البلمند، بالقائم بأعمال السفارة السيد ماهر بدّور.

وقد كان في استقباله إلى جانب الموظفين، سعادة سفير روسيا السيّد ألكسندر ايفيموف وسعادة سفير فلسطين السيّد عصام المصالحة.

عند الوصول وبعد التعريف عن الوفد كانت كلمات للطرفين، افتتحها السيّد بدّور مرحبًّا بغبطته وبالحضور في بيتهم الثاني في السفارة، مشيراً إلى العيد والبركة التي حلّت عليهم بوجود غبطته، لا بل معتبراً ان هذا اليوم هو تاريخي إذ أن غبطته لا يمثّل الطائفة المسيحيّة الأرثوذكسيّة فقط، بل كل من يقول أنا سوري.

بدوره أثنى غبطة البطريرك يوحنا العاشر على كلام السيد بدّور، متحدّثاً عن سوريا بلد الحضارة والثقافة والعلم التي صدّرت معرفتها للعالم أجمع.

كما توجّه بالكلام للسفير الفلسطيني، مؤكّدًا على محبّة فلسطين أرض القداسة والسلام والمحبّة، مشدّدًا على أهميّة البقاء في هذا الشرق موطئ القدّيسين والأنبياء.

هذا وقد نوّه بثقافة الشعب السوري التي تعتمد في أُسسها على المحبّة والتعايش، على الرّغم من كلّ التداعيات السياسيّة الموجودة في المنطقة.

وفي سياق آخر، أدان غبطته استعمال الدين ذريعة للتطرّف، بالإضافة لكل أعمال العنف والتدمير والتهجير والتعدّي على كرامات الناس من أي جهة كانت.

ايضاً توجّه بكلامه للسفير االروسيّ الذي كان حاضرًا أيضًا، مؤكّدًا على أن الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكيّة في وئام ومحبّة مع روسيّا وفي وحدةٍ وشراكةٍ مع كنيستها.

في ختام الزيارة وقبل أن يتبادل الطرفان الهدايا التذكاريّة، تمنّى غبطته التوفيق لسوريا وللقائم بالأعمال فيها السيّد ماهر بدّور، مؤكّداً على فخره بالجاليّة السوريّة وبأخلاقها أينما وجدت الأمر الذي يساهم، لا في إعمار البلد المضيف فقط، لا بل بإعمار سوريّا نفسها.